،،بعد أن أسدلت محكمة جنايات الإسماعيلية الستار عن قضية سفاح الإسماعيلية، الذي قتل مواطنا في وضح النهار ووسط الشارع وقام بالتمثيل بجثتة وفصل رأسة والسير بها في الشارع والشروع في قتل اثنين آخرين بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه في إعدام المتهم وهو قرار أثلج صدور المواطنين الذين شاهدوا الجريمة البشعة التي لم يتخيل أحد أن تحدث في مصر وفي وسط الشارع.
لكن خلال جلسات محاكمة المتهم ظهر الأخير بصورة مغايرة تماما عن التي كان عليها وقت الجريمة انسان هادئ متزن جدا الأمر الذي يجعلنا نراجع أسباب الجريمة والتي تناولتها في مقال سابق في مقدمتها جاءت المخدرات وطالبنا بضرورة إعلان الحرب على المخدرات وهو العنصر الأساسي وراء الجريمة ثانيا الرقابة وبقوة على السينما التي تصنع من البلطجي قدوة ومن تاجر المخدرات مثلاً أعلى بل والحرب علي مطربي المهرجانات أيضا وكفى ما نشاهده من صناعة نجوم من ورق يحصدون الملايين من وراء أعمالهم المسمومة والتي يهدمون بها جيلاً بأكمله.
الصورة التي ظهر بها المتهم وحديث والدته وشقيقته دفعت العديد للتعاطف معه ومع أسرته خاصة أنهم ملتزمون جدا بشهادة الجميع حتى أسرة المجني عليه والمتهم نفسه كان مشهوداً له بالالتزام وحفظ القرأن كل هذا لا يعفيه من الجريمة البشعة التي ارتكبها وأيضا العقوبة التي كان ينتظرها الجميع قال تعالى، وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ،.
لكن دعونا ننادي مجددا القيادة السياسية بأعلان الحرب على المخدرات والتي لا تقل عن الإرهاب بل قد تكون أخطر لأنها تذهب عقول وتدمر اجيال وتشتت أسر و التوسع فى انشاء مصحات حكومية لعلاج الادمان بالمجان او بمقابل رمزي وعودة الإعلانات التي تشجع المدمن على العلاج و استعادة حياته الطبيعية.
وفي هذا السياق اطلق الزملاء من الصحفيين و الإعلاميين بالإسماعيلية مبادرة تحت عنوان مقترح،، مصر بلا إدمان،، تتضمن برامج ومحاضرات توعية لفئة الشباب المستهدفة بالمدارس الثانوي والتعليم الجامعي وتوجيه الدعوة لرجال الدين والأطباء ورجال الأعمال وأعضاء البرلمان للانضمام المبادرة و المساهمة كلا بدورة في تنفيذ هدف،، مصر بلا إدمان،،
ومن هنا من منبر بوابة أخبار اليوم ارفع صوت زملائي الصحفيين والإعلاميين بالإسماعيلية إلى السيد محافظ الإقليم اللواء شريف فهمي بشارة بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مصحة لعلاج الإدمان بالمحافظة وكلي ثقة في أنه لن يتردد في الموافقة وعرض الأمر على المجلس التنفيذي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك،خاصة أن أحد أسباب عدم استكمال المتهم علاجه في احدي مصحات الإدمان هو عدم توافر المبالغ الكبيرة التي تطلبها هذة المصحات لعلاج المدمن
محمد عبادى يكتب: الحرب على المخدرات ومبادرة مصر بلا إدمان
